الذكاء الاصطناعي في الإعلانات دليل شامل لتحقيق الاستفادة القصوى

أصبح الذكاء الاصطناعي، وخاصةً الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، حجر الأساس في عالم الإعلانات اليوم؛ إذ يساهم في كل شيء، بدءاً من ابتكار المحتوى الإبداعي وصياغة النصوص، وصولاً إلى تحسين ميزانيات الحملات الإعلانية وتوقع أدائها بدقة. بل ويمكن استخدامه لتوسيع نطاق الإعلانات الإبداعية في لحظات، أو حتى مراقبة استراتيجيات المنافسين في سوق الإعلانات.
بات الذكاء الاصطناعي في الواقع محركاً رئيساً للإعلانات الحديثة
كل إعلان تقريباً يظهر لك على الإنترنت يتم توجيهه بدقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لضمان وصوله إلى الجمهور المستهدف الصحيح في الوقت المناسب. تعتمد المنصات الإعلانية الكبرى مثل "إعلانات جوجل" (Google Ads) و"ميتا أدز" (Meta Ads) على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات البيع، والاستهداف، وعرض الإعلانات خلال أجزاء من الثانية، ضمن شبكة إعلانية واسعة تضم ملايين الوجهات الرقمية، والتطبيقات، والتجارب التفاعلية.
يعني هذا أنَّ الذكاء الاصطناعي يحدد من يشاهد إعلاناتك، ويقرر حجم الإنفاق اللازم للوصول إلى جمهورك على منصات الإعلانات الأكثر شهرةً وانتشاراً.
على سبيل المثال:
يعتمد نظام الذكاء الاصطناعي لدى "ميتا" (Meta) على تحليل مدى تكرار الإعلانات ومدى ملاءمتها للجمهور، لتحديد السعر ومعدل العرض لإعلاناتك على "فيسبوك" (Facebook) و "إنستغرام" (Instagram) بدقة متناهية.
إذاً فقد أصبح الذكاء الاصطناعي العامل الحاسم في نجاح الحملة الإعلانية أو فشلها، وهذا يشكل تحدي كبير للمعلنين لكنه بالمقابل يقدم لهم فرص جديدة في هذا المجال.
التحدي الكبير
توفر منصات الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تشغيل آلاف الإعلانات المختلفة، وتستهدف جمهوراً مقسماً بدقة وعلى نطاق غير مسبوق. لكن لا يزال المسوقون البشريون غير قادرين على استثمار هذه الإمكانات بالشكل الأمثل.
يتجاوز الكم الهائل من البيانات التي تنتجها هذه المنصات القدرة البشرية على المتابعة، والتحليل، والاستجابة السريعة، وتوجيه الحملات بفعالية. بالإضافة إلى الافتقار للموارد المطلوبة لإنشاء آلاف الإعلانات الفورية لاختبار كل لحظة.
تؤدي هذه الصعوبات إلى إطلاق حملات إعلانية محدودة تفشل في استثمار مزايا الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي ولا تحقق نتائج مرضية. يقتضي الحل استخدام أدوات ذكاء اصطناعي لمتابعة التطورات والابتكارات في منصات الإعلانات المدعومة.
بات المعلنون قادرين على الوصول إلى أدوات ذكاء اصطناعي متطورة، ومتاحة تجارياً، وتتيح لهم إمكانات غير مسبوقة، مثل: إنتاج محتوى إبداعي بلا حدود، واستهداف الجماهير بدقة متناهية، وتوسيع نطاق الحملات والميزانيات بكفاءة، بالإضافة إلى إجراء آلاف الاختبارات بسرعة، بل وحتى تشغيل الحملات الإعلانية بشكل مستقل تماماً.
لذا، يناقش هذا المقال كيفية فهم هذه الأدوات وتسخيرها لتعزيز نجاح إعلاناتك.
استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلانات
يكفي فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استثماره بفعالية، ولا حاجة إلى إتقان تفاصيله كافة للاستفادة منه في حملاتك الإعلانية.
يقترح "ديميس هاسابيس" (Demis Hassabis)، مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي "ديب-مايند" (DeepMind) والتي استحوذت عليها "جوجل" (Google)، التعريف الأفضل لهذا المجال: "الذكاء الاصطناعي هو علم جعل الآلات ذكية."
بمعنى آخر، هو ابتكار أنظمة وآلات قادرة على تنفيذ المهام الفكرية التي يؤديها البشر، مثل قراءة النصوص وتحليلها، والكتابة بأسلوب متقن، وفهم المحتوى اللغوي، وتمييز الأشكال في الصور، وحل المشكلات، وإدراك الأصوات واستيعاب اللغة، وحتى التفاعل مع البيئة المحيطة بطرائق تحاكي الإدراك البشري.
يمكن للآلات أداء هذه المهام بفضل الذكاء الاصطناعي؛ لأنَّه لا يعتمد على تعليمات محددة مسبقاً فحسب مثل التكنولوجيا التقليدية، بل يستطيع اكتشاف الأنماط داخل البيانات، والتعلم منها، وإجراء توقعات دقيقة. كما أنَّه يتعلم من نتائجه السابقة ليحسن دقة توقعاته مع مرور الوقت.
يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتطور ويُحسِّن أداءه بشكل مستقل بمجرد أن يبرمجه البشر ويدرّبوه؛ إذ يزداد ذكاؤه كلما زادت البيانات التي يتعامل معها، مما يجعله قادراً على تقديم نتائج أكثر دقة وكفاءة.
وربما دون أن تدرك ذلك، فإنَّك تستخدم الذكاء الاصطناعي عشرات، بل ربما مئات المرات يومياً، في مختلف جوانب حياتك.
يعتمد تطبيقا "جيميل" (Gmail) ومستندات جوجل (Google Docs) على الذكاء الاصطناعي لفهم النصوص التي تكتبها، ثم توقع الكلمات والجمل التالية لمساعدتك على الكتابة بسلاسة أكبر. تتطور هذه الميزة من خلال تفاعل ملايين المستخدمين معها، مما يجعل النصوص التنبؤية أدق وأفضل.
كما توظف السيارات ذاتية القيادة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف العقبات واتخاذ قرارات القيادة بأمان. يضيف كل كيلومتر تقطعه هذه المركبات مزيداً من البيانات إلى أنظمتها، مما يعزز قدرتها على تحسين أدائها.
كما تعتمد برامج المساعدة الشخصية الشهيرة مثل "سيري" (Siri) و "أليكسا" (Alexa) على الذكاء الاصطناعي لفهم الأوامر الصوتية وتقديم استجابات دقيقة وملائمة. تتعلم هذه الأنظمة من التجربة في كل مرة يتفاعل المستخدمون معها لكي تحسِّن أداءها في تفسير الطلبات والاستجابة لها بفعالية.
ليس الذكاء الاصطناعي – في جوهره – مجرد تقنية منفردة، بل مصطلح شامل يضم مجموعةً واسعةً من التقنيات الذكية، التي تتميز بقدرتها على التعلم والتطور الذاتي. من بين هذه التقنيات: التعلم الآلي، والرؤية الحاسوبية، وتوليد اللغة الطبيعية (NLG)، ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP)، والتعلم العميق، والشبكات العصبية، وتمييز الكلام، إلى جانب عديد من التقنيات الأخرى التي تعزز ذكاء الأنظمة الرقمية.
لكن لا داعي لإتقان كل مصطلح تقني كي تستفيد من الذكاء الاصطناعي، بل يكفي أن تدرك قدرته الفريدة على التعلم والتحسن الذاتي مع مرور الوقت، وإمكانية الاستفادة منه في مجال الإعلانات.
أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلانات
إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح في عالم الإعلانات الحديثة، فلا غنى عن الذكاء الاصطناعي.
أصبح من الممكن الوصول إلى المستهلكين من خلال مئات المنصات الإلكترونية المختلفة بفضل الإنترنت والتطور الهائل في الإعلانات الرقمية، بالإضافة إلى استهدافهم بدقة استناداً إلى مئات أو حتى آلاف من نقاط البيانات الديموغرافية والسلوكية. كما أصبح بإمكان المسوِّقين اختبار مجموعة هائلة من الإعلانات—قد تصل إلى مئات أو آلاف النسخ المختلفة—لتحليل ردود الفعل وتحديد الاستراتيجيات الأكثر فاعلية.
للأسف، لا يمكن للبشر إدارة هذا كلّه بمفردهم.
لا شك أنَّ الإبداع والقدرة الاستراتيجية هما من أبرز نقاط قوتنا كبشر، فقد خدمتنا هذه المهارات بشكل رائع خلال فترة الستينات، عندما كانت الأفكار الذكية والشعارات الجذابة هي العامل الحاسم في نجاح الحملات الإعلانية. لا تزال تلك الجوانب أساسية في صياغة استراتيجيات فعالة وإنتاج إعلانات تترسخ في الذاكرة.
ولكنَّنا نواجه صعوبات كبيرة في إدارة الكم الهائل من البيانات واتخاذ قرارات دقيقة بسرعة، فنحن لا نستطيع تحليل البيانات الهائلة بسرعة كافية لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الحملات، كما أنَّنا غير قادرين على إدارة آلاف الإعلانات واستهدافها بفعالية أو ضبط الميزانيات بالشكل الأمثل لضمان تحقيق أقصى العوائد، كما يصعُب علينا كبشر استخراج الفرص المخفية داخل بحرٍ من البيانات والتعامل مع هذا التعقيد المتنامي في عالم الإعلان الرقمي.
يساعد الذكاء الاصطناعي في التغلب على هذه الصعوبات من خلال إنجاز المهام التالية:
- تخصيص ميزانيات الإعلانات للقنوات والشرائح المختلفة.
- ضبط الميزانيات تلقائياً لتحسين قِيَم مؤشرات الأداء الرئيسة.
- اكتشاف جماهير جديدة وفرص تحويل لم تكن واضحةً من قبل.
- إنشاء ملفات تعريف أدق وأشمل.
- تحديد أهداف الحملات وتحقيقها.
- استكشاف استراتيجيات المنافسين من خلال تحليل إنفاقهم، وأساليبهم الإبداعية، واتجاهاتهم الإعلانية.
- توليد نصوص إعلانات مؤثرة.
- إنتاج تصاميم بصرية مبتكرة.
- تخصيص الرسائل والصور الإعلانية بما تتناسب مع اهتمامات كل مستهلك.
- تحسين استهداف الإعلانات بشكل غير مسبوق.
- توقُّع أداء الإعلانات بدقة قبل إطلاق الحملات.
أقوى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عالم الإعلانات
تمتلك الشركات الرائدة في صناعة الإعلانات اليوم إمكانية الوصول إلى مئات من حالات الاستخدام المبتكرة للذكاء الاصطناعي، إليك بعضاً من أكثر هذه التطبيقات قيمة وتأثيراً في المشهد الإعلاني الحديث:
1. شراء وعرض الإعلانات الرقمية والمبرمجة
أصبحت البرمجة العنصر الأساسي في استهداف الإعلانات وعرضها لحظياً على الإنترنت؛ إذ يعتمد نجاح الحملات الإعلانية على خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تدعم البنية التحتية لمنصات الإعلان المختلفة، رغم أنَّها تعمل غالباً خلف الكواليس دون أن يلاحظها المستخدمون.
تستخدم اليوم جميع المنصات الإعلانية الذكاء الاصطناعي لتنظيم عمليات شراء وبيع الإعلانات في الوقت الفعلي، سواءٌ من خلال الشبكات الإعلانية، أو المنصات البرمجية، أو الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، و"إنستغرام"، و"سناب شات" (Snapchat).
ورغم أنَّ الشركات التي تدير هذه التبادلات والخدمات لا تفصح عن التفاصيل الدقيقة لخوارزمياتها، إلا أنَّ الذكاء الاصطناعي هو القوة الخفية التي تحدد كيفية استخدام ميزانيتك الإعلانية، ومن يرى إعلاناتك، ومدى نجاح حملاتك بشكل عام. لذا، إذا كنت تستثمر في الإعلانات المدفوعة، فمن الضروري فهم دور الذكاء الاصطناعي في هذه العمليات وطرح الأسئلة الصحيحة حول تأثيره في إنفاقك الإعلاني.
مثال على تأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلانات
تؤدي خوارزميات فيسبوك دوراً حاسماً في تحديد كيفية عرض الإعلانات ومدى تكلفتها، وذلك اعتماداً على عاملين رئيسين هما تكرار الإعلان ودرجة الصلة. يساهم هذان الرقمان في تحديد مدى نجاح حملتك الإعلانية، ودون أي تدخل بشري مباشر.
قد تعتقد أنَّ تكرار ظهور الإعلان أمر إيجابي، لكنَّ الحقيقة ليست كذلك دائماً، فوفقاً لموقع "سوشال ميديا إكزامنر" (Social Media Examiner)، تُظهر الأبحاث التقليدية في الإعلانات أنَّ التكرار الأمثل للإعلان هو 3 مرات على الأقل ضمن دورة شراء العلامة التجارية. كانت الفلسفة الإعلانية القديمة تنصح بتكرار الإعلان قدر المستطاع لضمان ترسيخه في ذهن الجمهور، ولكن قد يؤذي التكرار الزائد على فيسبوك حملتك.
تأخذ خوارزميات فيسبوك الذكية في الاعتبار ردود فعل المستخدمين، مما يعني أنَّ التكرار الزائد قد يؤدي إلى نتائج عكسية. إذا تعرض الإعلان لمعدل ظهور مرتفع جداً وتم تقييمه بشكل سيء، فإنَّ درجة الصلة الخاصة به تنخفض، مما يقلل فرص ظهوره لجمهور مستهدف. كما يوضّح "سوشال ميديا إكزامنر"، فإنَّ القاعدة العامة هي: كلما زاد التكرار، انخفضت درجة الصلة.
تشير درجة الصلة العالية إلى أنَّ إعلانك من المرجح أن يُعرض لجمهور مستهدف أكثر من الإعلانات الأخرى التي تنافسها. يُترجم هذا إلى أداء أفضل وتكاليف أقل.
لا يعتمد النجاح في عالم الإعلانات الحديثة على فهم الجمهورفقط، بل يتطلب أيضاً فهم آلية عمل الخوارزميات التي تحدد كيف يُعرَض الإعلان ومدى تأثيره.
2. تحسين ميزانية الإعلانات وأداء الحملات
يُعَد تحسين الأداء من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عالم الإعلانات؛ إذ تعتمد منصات الإعلانات الحديثة على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل كيفية أداء حملاتك من خلال القنوات المختلفة، ثم تقديم توصيات ذكية لتحسين نتائجها.
تقوم هذه الأنظمة في بعض الحالات بأتمتة الإجراءات استناداً إلى أفضل الممارسات، مما يوفّر وقتاً كبيراً للمسوِّقين. قد تكشف أحياناً عن مشكلات خفية في الأداء قد لا يكون المستخدم على دراية بها، مما يساعد في تحسين النتائج.
أما في أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي تقدماً، فتتم إدارة أداء الإعلانات وتحسين الإنفاق تلقائياً؛ إذ تتخذ الأنظمة الذكية قرارات مستقلة بالكامل لتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسة، وتحديد الميزانية المثلى لكل حملة.
هناك – بالفعل – منصات متطورة توزع ميزانية الإعلانات تلقائياً من خلال القنوات والجماهير جميعاً، مما يسمح للمسوِّقين بالتركيز على المهام الاستراتيجية الأهم بدل الاعتماد على التخمينات في تحديد الإجراءات الناجحة والفاشلة.
يُعَد استهداف الإعلانات بدقة عنصراً جوهرياً في نجاح أي حملة، بل ربما أكثر أهمية من المحتوى الإبداعي والنصوص الإعلانية.
يمتلك المسوِّقون قاعدة بيانات ضخمة يمكنهم استخدامها لاستهداف الجماهير بفضل منصات مثل "فيسبوك"، و"لينكد إن" (LinkedIn)، و"أمازون" (Amazon)، و"جوجل"، سواء على أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو الهواتف المحمولة، ولكن لم يعد الاستهداف اليدوي كافياً لضمان معدلات نجاح مرتفعة.
هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي؛ إذ تعتمد بعض الأنظمة الذكية على تحليل أداء إعلاناتك السابقة والجماهير المستهدفة، وموازنتها مع مؤشرات الأداء الرئيسة وبيانات الوقت الحقيقي، ثم تحديد جماهير جديدة من المحتمل أن يتفاعلوا مع إعلاناتك ويصبحوا عملاء محتملين.
3. إنشاء وإدارة الإعلانات بالذكاء الاصطناعي
لم يعد إنشاء الإعلانات وإدارتها يعتمد فقط على الجهود البشرية، فقد أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم قادراً على توليد الإعلانات جزئياً أو كلياً نيابة عنك، استناداً إلى ما يحقق أفضل النتائج لأهدافك التسويقية. باتت هذه الإمكانات جزءاً من بعض منصات إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تُستخدَم تقنيات الأتمتة الذكية لتقديم اقتراحات إعلانية بناءً على الروابط التي تروج لها،
وتبرز قوة الذكاء الاصطناعي في توليد نصوص تسويقية متنوعة؛ إذ تتفوق الأدوات الذكية في صياغة المحتوى الإعلاني، وخاصةً النصوص القصيرة المركّزة التي تحقق نجاحاً كبيراً في الإعلانات الرقمية. تعتمد هذه الأنظمة على تقنيات معالجة اللغة الطبيعية وتوليد اللغة الطبيعية لإنشاء نصوص إعلانية قادرة على التفوق في الأداء، بل وتتجاوز في كثير من الحالات جودة النصوص المكتوبة يدوياً، مع توفير الوقت وإمكانية التوسع بسرعة.
ولكن يكمن السر الحقيقي وراء تحقيق أفضل النتائج في التعاون بين كتَّاب النصوص البشريين والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ إذ يساهم كل طرف في تحسين المحتوى الإعلاني وصياغة أفكار أكثر ابتكاراً، مما يؤدي إلى إنتاج إعلانات أقوى وأفضل من أي محتوى يمكن أن ينتجه الذكاء الاصطناعي أو البشر بمفردهم.
4. إنتاج نسخ مختلفة من الإعلانات تلقائياً
لم يعد إنشاء إصدارات متعددة من الإعلان يتطلب جهداً يدوياً مضنياً، فبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان إنشاء نسخ متنوعة من الإعلانات تلقائياً بمنتهى السهولة. يكفي أن تقدم إعلاناً واحداً إلى إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، لتقوم بتحويله إلى عدة إصدارات مختلفة، سواء عن طريق تعديل الأحجام والصيغ ليتناسب مع منصات متعددة، أو من خلال تقديم تصاميم مبتكرة مستندة إلى أفكار الحملات التسويقية التي طورها فريقك.
بصرف النظر عن عدد الإصدارات التي يتم إنشاؤها، هناك شيء واحد مؤكد: لم تعد مضطراً لتأدية هذه المهام يدوياً.
5. توليد الصور ومقاطع الفيديو للإعلانات
أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطوراً في مجال إنشاء المحتوى البصري للإعلانات؛ إذ تتيح أدوات توليد الصور والفيديو للمسوِّقين إنتاج مواد إبداعية بجودة مذهلة وبكفاءة عالية. تثير هذه التقنيات إعجاب الجماهير على الإنترنت؛ إذ يشارك المستخدمون نتائج مبهرة من الناحية الإبداعية، والفنية، وحتى الواقعية، مستفيدين من الأدوات الذكية المتاحة تجارياً. تقدّمت هذه الأدوات بشكل هائل في الآونة الأخيرة، من ناحية التعقيد والقدرات، مما يعزز إمكانات المسوّقين في تحقيق رؤى بصرية أكثر جاذبية وتأثيراً. لم يعد هناك حاجة إلى استثمار وقت طويل أو موارد ضخمة لإنشاء صور احترافية ومقاطع فيديو جذابة؛ إذ يتيح الذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى بصري عالي الجودة بفعالية تفوق أي وقت مضى.
6. تخصيص الإعلانات وفقاً لدوافع المستهلكين
أصبح الذكاء الاصطناعي أداةً قوية في تخصيص الإعلانات بشكل دقيق وموجه؛ إذ يمكنه تحليل اللغة والمحتوى لمعرفة ما يحفز أنواعاً مختلفة من المستهلكين، ثم تعديل محتوى الإعلان تلقائياً ليعكس تلك المحفزات.
على سبيل المثال: قد يستجيب مستخدم ما بشكل أفضل للإعلانات التي تركز على الخصومات والقيمة المالية، بينما قد يتفاعل مستخدم آخر بشكل أقوى مع لغة تسلط الضوء على الحماس والمتعة. ترصد أدوات الذكاء الاصطناعي هذه الاختلافات بدقة، ومن ثم تعيد صياغة الرسائل الإعلانية بأسلوب مخصص لكل فئة من الجمهور لضمان تحقيق أعلى معدلات تفاعل.
7. التنبؤ بفعالية الإعلانات قبل إطلاقها
تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التنبؤية مزايا مفيدة في مجال الإعلان، فمن خلال تحليل كميات ضخمة من بيانات الحملات الإعلانية السابقة، أصبح بالإمكان توقع مدى نجاح الإعلانات قبل حتى أن تظهر للجمهور.
ويكمن السر وراء ذلك في قدرة الذكاء الاصطناعي على استخلاص الأنماط والإشارات من ملايين الحملات الإعلانية الناجحة، ثم تطبيقها على إعلانات جديدة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة. كان على المسوّقين في الماضي الاعتماد على التخمين والتجربة لمعرفة أي العناصر ستجذب الجمهور المستهدف. أما اليوم، فقد أصبح بالإمكان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لصياغة إعلانات أكثر فعالية استناداً إلى بيانات دقيقة وتوقعات ذكية.
8. إجراء اختبارات واسعة النطاق للإبداع الإعلاني والرسائل التسويقية
إذا كنت قد خضت تجربة اختبارات أ/ب (A/B test) البسيطة في حملاتك الإعلانية، فمع الذكاء الاصطناعي أصبح بإمكانك إجراء اختبارات أدوق، وأفضل، وعلى نطاق أوسع.
تتيح اليوم أدوات الذكاء الاصطناعي إمكانية اختبار مئات أو آلاف النسخ الإعلانية والتنوعات الإبداعية بسرعة وبشكل تلقائي، مما يتيح للمسوّقين تحليل الأداء الإعلاني دون الحاجة إلى تدخل يدوي مكثّف. بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع كميات هائلة من البيانات بكفاءة، فإنّه يشكّل مكمّلاً مثالياً للمسوّقين البشر الذين قد يجدون صعوبة في إدارة هذه المهام الضخمة بأنفسهم.
في النتيجة، يستطيع الذكاء الاصطناعي تنفيذ الاختبارات بفعالية نيابةً عنك، مما يتيح لك التركيز على تحليل الرؤى المستخلصة من هذه التجارب وصياغة حملات إعلانية أكثر تأثيراً تتناغم مع جمهورك المستهدف بذكاء ودقة.
9. تحليل استراتيجيات المنافسين في الإعلانات
لا يعمل المسوّقون في عالم الإعلانات بمعزل عن المنافسة، حتى عند تحقيق نجاح كبير في الحملات الإعلانية. فهناك دائماً منافسين يسعون إما للوصول إلى جمهورك بعروض بديلة أو للتفوق عليك داخل السوق. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، الذي يوفر ميزة استراتيجية في مواكبة المنافسة.
توجد اليوم أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تمكّنك من تحليل استراتيجيات المنافسين بفعالية؛ إذ تعتمد هذه الأدوات على الذكاء الاصطناعي لتكوين صورة شاملة عن الحملات الإعلانية التي ينفذها منافسوك على المنصات المختلفة، بما في ذلك الميزانيات التي ينفقونها والعروض التي يروّجون لها.
وبتحليل هذه البيانات بشكل مجمع، يمكن للمسوّقين استخلاص رؤى دقيقة حول تكتيكات المنافسة، مما يمنحهم فرصة لتحسين استراتيجياتهم، والتكيُّف بذكاء، والتفوّق في بيئة تنافسية متغيرة.
أمثلة واقعية على استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات
يُحدِث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في طريقة إجراء الأعمال التجارية، وهو يُستخدَم على نطاق واسع لتحسين أداء ونتائج الحملات الإعلانية في الشركات الرائدة، ويُذكَر من أبرز التجارب ما يلي:
1. شركة معدات ثقيلة تحقق نجاحاً في جذب المواهب بفضل إعلانات الذكاء الاصطناعي
واجهت شركة "هولت-كات" (HOLT CAT) للمعدات الثقيلة تحدياً في جذب الكفاءات المطلوبة لمجالها؛ إذ تسبب نقص المواهب في تأخير المشاريع للعملاء وأثّر سلباً على نمو المبيعات. لجأت الشركة إلى الذكاء الاصطناعي لتصميم حملة إعلانية مبتكرة تساعدها في الوصول إلى أفضل المرشحين بسرعة وكفاءة.
تمكّنت الشركة من تخصيص محتوى الإعلانات على نحوٍ يستهدف المرشحين الأكثر ملاءمةً للوظائف الشاغرة، من خلال تحليل بيانات الموظفين والاستفادة من منصات الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تقتصر الفوائد على ذلك؛ إذ استطاعت الشركة – أيضاً – تحسين العائد على الإنفاق الإعلاني (ROAS) وتقليل تكلفة التوظيف بنسبة 20%. نجحت الشركة في توظيف 270 شخصاً جديداً بعد انطلاق الحملة، وأفاد قُرايبة 40% من هؤلاء الموظفين بأنَّ الإعلانات كانت العامل الأساسي الذي دفعهم للانضمام إلى الشركة.
2. شركة استثمار عالمية تحقق زيادة بنسبة 15% في معدلات التحويل باستخدام الذكاء الاصطناعي
لجأت شركة "فانغارد" (Vanguard)، إحدى أكبر شركات الاستثمار في العالم إذ تدير أصولاً تتجاوز قيمتها 7 تريليون دولار، إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين فعالية حملاتها الإعلانية، وذلك من خلال التعاون مع منصة "بيرسادو" (Persado)، المتخصصة في تحليل اللغة وتخصيص الرسائل الإعلانية.
لم يكن بإمكان "فانغارد" تشغيل حملاتها إلا عن طريق "لينكد إن" نظراً للقيود التنظيمية الصارمة التي تحكم الإعلانات في مجال الخدمات المالية، مما جعل التميز والتفوق على المنافسين تحدياً كبيراً. مع القوانين التي تفرض ضوابط صارمة على محتوى الإعلانات، كانت هناك حاجة إلى استخدام نهج مبتكر يساعد الشركة على جذب اهتمام جمهورها المستهدف بفعالية.
تمكنت الشركة باستخدام الذكاء الاصطناعي من "بيرسادو" من تخصيص رسائل الإعلانات بدرجة فائقة، إلى جانب إجراء اختبارات واسعة النطاق لتحديد الأساليب التي تحقق أعمق تأثير في المستهلكين، وهو مستوى من التخصيص والتحليل لم يكن ممكناً بالطرائق التقليدية. أدى ذلك إلى زيادة بنسبة 15% في معدلات التحويل.
3. شركة تجارة إلكترونية تحقق عائداً مذهلاً بنسبة 3000% على إنفاق الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي
في واحدة من أبرز قصص النجاح في الإعلانات الرقمية، استطاعت شركة “ريد-بالون" (RedBalloon)، المتخصصة في بيع الهدايا والتجارب على الإنترنت، تحقيق عائد بنسبة 3000% على إنفاقها الإعلاني، مع تخفيض التكاليف بشكل كبير، وذلك بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واجهت رائدة الأعمال "نعومي سيمسون" (Naomi Simson)، والمعروفة بمشاركتها في برنامج رواد الأعمال الشهير "شارك تانك" (Shark Tank) بنسخته الأسترالية، تحدياتٍ كبيرة في إدارة الإعلانات الرقمية لعلامتها التجارية؛ إذ كانت تنفق 45 ألف دولار شهرياً على وكالات الإعلانات، مع تكلفة تصل إلى 50 دولاراً للحصول على عميل واحد، وهو أمر لم يكن مستداماً على الأمد الطويل.
في ظل البحث عن حلول أكثر كفاءة، وجدت الشركة أداة الذكاء الاصطناعي "ألبرت" (Albert)، التي تعتمد على تقنية متقدمة لتحليل الحملات الإعلانية، وإدارة إجراءات الاستهداف، واختبار الحملات، وتخطيط الميزانية.
وكانت النتيجة مذهلة؛ إذ تمكنت الأداة خلال يوم واحد فقط من اختبار 6,500 نسخة مختلفة من إعلان نصي على جوجل، واستخدمت البيانات المُستخلصة لتحسين الأداء بشكل مستمر. أصبحت الأداة مع مرور الوقت قادرةً على تعزيز العائد الإعلاني بشكل غير مسبوق، حتى وصل إلى نسبة 3000%. كما تمكنت "ريد-بالون" أيضاً من خفض تكاليف التسويق بنسبة 25%، مستفيدة من التحسينات التي وفرها الذكاء الاصطناعي في إدارة الميزانيات والاستهداف.
أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي للإعلانات الرقمية
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الإعلانات، مما جعل الحملات أكثر ذكاءً وكفاءة. هناك عدد لا يُحصى من الأدوات التي تستفيد من هذه التقنية. إليك بعضاً من أقوى الأدوات التي يمكنك اختبارها:
1. "بيرسادو" (Persado)
تتميز منصة "بيرسادو" بقدرتها على تخصيص المحتوى الإعلاني بشكل فائق باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تحسين معدلات التحويل من خلال حملات إعلانية على "فيسبوك" و "لينكد إن"، وغيرها من المنصات الرقمية.
تستطيع "بيرسادو" تحليل اللغة التي تؤثر تأثيراً أعمق في فئات المستهلكين المختلفة من خلال تطبيق تقنيات التعلم الآلي على قاعدة بياناتها الواسعة، ثم تقوم بضبط النصوص الإعلانية تلقائياً لتتوافق مع الأسلوب الذي يحفّز كل مستخدم بفعالية أكبر.
ينتج عن ذلك إعلانات مخصصة بذكاء تحقق أداءً استثنائياً؛ إذ تخاطب المستهلكين بلغتهم الخاصة.
2. "إيموتيفا" (Emotiva)
أصبح بالإمكان تقييم مدى انتباه الأشخاص واستجابتهم للإعلانات من خلال تحليل تعابير وجوههم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعتمد "إيموتيفا" على التعلم الآلي لقياس العواطف ومستويات الانتباه بدقة، مما يسمح للمسوّقين بتحديد أكثر الإعلانات فعالية وتأثيراً وفقاً لاستجابة الجمهور. تساعد هذه التقنية في الكشف عن الإعلانات الفعالة والفاشلة.
3. "باثماتكس" (Pathmatics)
تتيح "باثماتكس" مستوى غير مسبوق من الشفافية والرؤية في عالم الإعلانات؛ إذ تستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد المسوّقين بصورة كاملة عن أداء حملاتهم من خلال القنوات الرقمية المختلفة. تمكِّن هذه التقنية المسوّقين من الوصول إلى تحليل دقيق حول كيفية أداء إعلاناتهم مقارنةً بإعلانات المنافسين، مما يوفر رؤى قيّمة لتحسين الإبداع الإعلاني وتوزيع الموارد بفعالية أكبر.
ويمكنك متابعة استراتيجيات منافسيك في الوقت الفعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي من "باثماتيكس" والحصول على صورة كاملة لاستراتيجيتهم الإعلانية.
4. "أومنيكي" (Omneky)
تتيح "أومنيكي" إمكانية توليد محتوى إعلاني مخصص على نطاق واسع باستخدام الذكاء الاصطناعي. تعتمد الأداة على تقنية ذكية لإنشاء آلاف الإعلانات المحسنة بسرعة، مع إمكانية استهداف كل إعلان بدقة وفقاً للجمهور المستهدف. كما يمكنها تحليل الإبداعات الإعلانية الأكثر تأثيراً، مما يساعد في تحسين المحتوى الإعلاني المستقبلي. تعمل "أومنيكي" مع منصات متعددة، بما في ذلك "لينكد إن"، و"ريديت" (Reddit)، و"تيك-توك" (TikTok)، و"يوتيوب" (YouTube)، و"فيسبوك"، و"سناب-شات"، و "إنستغرام".
5. "سيلترا" (Celtra)
تعمل "سيلترا"على أتمتة عمليات إنشاء نسخ مختلفة من الإعلانات والمحتوى الإبداعي على نطاق واسع باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ إذ يمكنها تحويل تصميم واحد إلى عدد لا يحصى من الإصدارات التي تتناسب مع منصات، وأشكال، وأنماط مختلفة.
تسهّل هذه الأداة عملية إنتاج آلاف الأصول الإعلانية تلقائياً، مما يوفّر الوقت والجهد على المسوّقين الذين لا يحتاجون إلى القيام بهذه التعديلات يدوياً.
6. "ون-سكرين" (OneScreen)
تساعد "ون-سكرين" في توزيع، واستهداف، وقياس الإعلانات الخارجية (Out-Of-Home Ad) باستخدام الذكاء الاصطناعي. تعتمد الأداة على خوارزميات التعلم الآلي لتحديد أفضل المحتويات الإعلانية للجماهير، مما يزيل التخمين من عمليات الإعلان التقليدية في المساحات الخارجية.
7. "غام-غام" (GumGum)
تستخدم "غام-غام" تقنية رؤية الكمبيوتر للتعلم من الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت، مما يساعد في وضع الإعلانات في المواقع المثالية لضمان ظهورها أمام الجمهور المناسب.
8. "آي-أدفرتايزينغ" (AiAdvertising)
تعمل "آي-أدفرتايزينغ" على تحسين الإنفاق الإعلاني وإزالة التخمين من تحقيق العائد على الاستثمار من خلال استراتيجيات مثبتة وأدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. يتيح ذلك للمسوّقين الحصول على حملات أكثر قابلية للتنبؤ، وقابلة للتوسع، وفعالة، مستفيدين من الجمع بين الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي لتحقيق أفضل النتائج.
في الختام
بات الذكاء الاصطناعي قوة لا غنى عنها في عالم الإعلانات؛ إذ لم يعد مجرد تحسين للأداء، بل أصبح حجر الأساس لابتكار استراتيجيات إعلانية أكثر ذكاءً وتكيفاً مع المتغيرات. مع التطور السريع للتكنولوجيا، فإنَّ استغلال هذه الأدوات الذكية بشكل فعّال أصبح ضرورة وليس خياراً.
يفتح الذكاء الاصطناعي الباب أمام فرص غير مسبوقة سواء كنت تسعى إلى تعزيز دقة الاستهداف، أو تحسين ميزانيات الحملات، أو اختبار الإعلانات على نطاق واسع. يكمن المفتاح الحقيقي للنجاح في الجمع بين الإبداع البشري والقدرات التحليلية المتقدمة لهذه التقنية، مما يضمن حملات إعلانية أكثر تأثيراً وفعالية.
لذا، لم يعد السؤال "هل يجب عليك استخدام الذكاء الاصطناعي في إعلاناتك؟"، بل أصبح "كيف يمكنك الاستفادة منه بأفضل طريقة لتحقيق النجاح؟".