استراتيجيات النجاح في عالم الميتافيرس الرقمي

يجب على على الشركات أن تقيِّم نهجها الاستراتيجي مع دخول التقنيات الرقمية حقبة جديدة من التطور تُجسدها منظومة الميتافيرس (Metaverse)، فالسؤالان الحاسمان اللذان يجب أن توجههما كل شركة لنفسها هما: كيف يمكن أن يُحدث الميتافيرس تحولاً جوهرياً في نماذج أعمالنا؟ وكيف يمكننا ليس فقط التكيف مع هذا التحول؛ بل أيضاً استباقه وتوجيهه بما يخدم رؤيتنا وأهدافنا؟ يجيب المقال عن هذين السؤالين.
عالم البيانات والتكنولوجيا
يوجد جدل واسع حول تعريف الميتافيرس، ومن الأجدى التركيز على تطبيقاته العملية والإنتاجية، فهو يدمج تقنيات متعددة ويستفيد من البيانات والمحتوى لتوفير قيمة حقيقية للمستخدمين، وتشمل تطبيقاته منصات ألعاب الواقع الافتراضي (VR)، أما بالنسبة للشركات، فهو يقدِّم خوارزميات تعلم الآلة القادرة على تحليل مجموعات بيانات متنوعة لإنتاج معلومات مفيدة وتحسين عملية اتخاذ القرار.
يقدم الميتافيرس قيمة جديدة وغير مسبوقة من خلال دمج مجموعة واسعة من التقنيات المتقدمة، مثل الحوسبة، والاتصال، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وهو يُمكِّن فنيي الطيران من التواصل الفوري مع خبير على بعد آلاف الأميال لحل مشكلة معقدة، ويقدم تكنولوجيا التوأم الرقمي الذي يمثل نظاماً مادياً، مثل شبكة الكهرباء، ويحدد الثغرات الأمنية والأعطال التي تحتاج إلى صيانة، كما نراه في التطبيقات الذكية التي تتكامل مع زجاج السيارة الأمامي المدعوم بالواقع المعزز لتوجيه السائقين، وإرسال المعلومات إلى خوارزميات القيادة الذاتية، فهو يسرِّع استجابة خدمات الطوارئ عندما يُرسل جهاز شخص مصاب رسالة مساعدة تلقائية، وكل ذلك يعكس الإمكانات اللامحدودة لهذه المنظومة المتطورة.
يصعب علينا رسم حدود الميتافيرس كونه يتطور باستمرار بفضل التقدم المستمر في تقنيات، مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة و "سلسلة الكتل" (blockchain)، مازلنا في مرحلة استكشاف وتطوير الميتافيرس، وحتى لو حدَّدنا أبعاده اليوم، فعلى الأرجح أن يؤدي التقدم التكنولوجي إلى ابتكار تطبيقات جديدة تغير تعريفنا لمفهوم الميتافيرس، تماماً كما أحدث تلسكوب "هابل" (Hubble) نهضة في علم الكونيات.
تتوسع فرص استخدام الميتافيرس كل يوم، وترى عدد من الشركات الميتافيرس فرصة لتحديث أساليب التواصل مع المستهلكين، وهو يقدم طريقة جديدة لممارسة الأعمال التجارية بين الشركات والمستهلكين (B2C)، وبين الشركات (B2B)، ويوفر فرصة لابتكار كل شيء، مثل رحلات العملاء والعمليات التشغيلية؛ إذ يوجد أمثلة لا حصر لها في جميع القطاعات والمجالات لاستثمار إمكانيات الميتافيرس، إلَّا أنَّ التكنولوجيا التي تقوم عليها تطبيقاته لا تزال في مراحلها البدائية. تؤثر هذه التكنولوجيا في كل قطاع، ففي بعض القطاعات توفر راحة وكفاءة أكبر، مثل الصيانة عن بعد، لكنَّها يمكن أن تُحدِث تغييرات جذرية ونقلة نوعية في قطاعات أخرى، مثل المساعدة الجراحية المحسنة والرعاية الصحية المنزلية، ويمكن أن يخلق الاستغلال الصحيح لهذه التقنيات الحديثة طرائق أسرع وأسهل للقيام بالأشياء بالإضافة إلى صناعات ونماذج أعمال جديدة بالكامل.
يوصَل إلى الميتافيرس عن طريق الأجهزة الرقمية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، ونظارات الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي، لكنَّ هذه الأجهزة هي مجرد وسائل للدخول، ويمكن تجربة الإمكانيات الغامرة للميتافيرس بطرائق مختلفة، من خلال نظارات الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي أو مجموعات البيانات الغنية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي أو خوارزميات تعلم الآلة. يُحوَّل العالم الفيزيائي في الميتافيرس إلى بيانات رقمية ويُعاد إنشاؤها أو تمثيلها رقمياً، إما بوصفها انعكاساً للواقع (مثل الخرائط أو الصور الرقمية) أو بوصفها خيالاً أو وهماً (مثل ألعاب الفيديو).
تكمن فعالية الميتافيرس في مجال الأعمال بين الشركات خصيصاً في البيانات التي تُشكل هذه العوالم الافتراضية، ويمكن أن تأتي هذه البيانات من المستخدمين أنفسهم أو أجهزتهم الرقمية ومن مصادر أخرى متعددة، مثل إنترنت الأشياء (IoT) ويشمل الكاميرات، والمستشعرات، والمقاييس، والكواشف، والأجهزة الطبية، وغيرها، ففي حين أنَّ العالم الفيزيائي وتبعاته الاقتصادية تُقيِّدها قوانين الفيزياء، فإنَّ الميتافيرس هو بيئة افتراضية يتداخل فيها العالَمَين الرقمي والواقعي، ويفتح هذا التفاعل المجال لفرص اقتصادية لا حدود لها، مما يجعل إمكانياته المستقبلية تتسع اتِّساعاً متزايداً وغير مسبوق.
يتألف الميتافيرس من عدة طبقات مترابطة من البيانات والتقنيات، مصممة لضمان تجربة آمنة وموثوقة للمستخدمين من خلال مختلف حالات الاستخدام. وتشمل هذه الطبقات:
1. المحتوى الرقمي والبيانات
مثل التوائم الرقمية في قطاع الأعمال بين الشركات، والألعاب، والأفلام في قطاع الأعمال بين الشركات والمستهلكين.
2. التقنيات الرابطة بين الطبقات الرقمية
كآليات تعلم الآلة المبتكرة التي تسمح للتقنيات بالتواصل والتفاعل بسلاسة.
3. قدرات التكنولوجيا المتقدمة
مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وتقنيات "سلسلة الكتل" لتحليل البيانات، وتحسينها، وتقديم حلول مبتكرة تدعم الخصوصية وتعزز الثقة في تجربة المستخدمين.
4. الروابط بين العالم الرقمي والواقع الفيزيائي
باستخدام الأجهزة المتطورة التي تجعل الميتافيرس أداة ذات قيمة ملموسة للبشر.
أصبح الميتافيرس جزءاً من حياتنا اليومية بفضل الاتصال الدائم لأنظمته، مما يجعله عنصراً فعالاً في الأعمال التجارية والمجتمع، ويؤدي هذا النظام دوراً حيوياً كاقتصاد رقمي متكامل، يقدِّم قيمة كبيرة رغم أنَّها قد لا تكون ملحوظة فوراً.
مراحل الميتافيرس
يشهد الميتافيرس تطوراً متسارعاً نتيجة التحسن المستمر في التقنيات الداعمة له، وتتجسد قوة الحوسبة في قاعدة مور (Moore’s law)، التي تدفع تطورات الأداء الحوسبي دفعاً هائلاً، وتعزز في الوقت نفسه "قوانين" مثل قوانين "جورج جيلدر" (George Gilder) و "مارتن كوبر" (Martin Cooper) سرعة الاتصال وجودته، من خلال التحسينات المستمرة في عرض النطاق الترددي والطيف، ويتيح هذا التقدم تجارب رقمية غامرة ودقيقة؛ إذ يحاكي الميتافيرس زمن الاستجابة في العالم الحقيقي، مما يعكس تقارباً مذهلاً بين العالمين الافتراضي والواقعي.
شهدت أسواق الميتافيرس لكلٍّ من المستهلكين والشركات نمواً لافتاً بفضل التطورات التقنية السريعة، وتحولت اهتمامات المستهلكين إلى البحث عن تجارب مبتكرة وغير تقليدية تتجاوز المتعة فقط في المرحلة الأولى التي تركزت على الألعاب، مثل "اللعب من أجل الكسب" (play-to-earn)، مما أدى إلى زيادة هائلة في التفاعل، فاستقطبت منصات مثل "فورتنايت" (Fortnite) و "روبلوكس" (Roblox) عدداً كبيراً من المستخدمين، بينما أصبحت منصة "آكسي إنفينيتي" (Axie Infinity) وجهة أساسية لأولئك الذين يستفيدون من الميتافيرس في كسب المال من خلال تجميع العملات الرقمية، أمَّا في المرحلة الثانية، ومع تطور طبقات الميتافيرس وتكاملها في جوانب متنوعة من العمل والحياة اليومية، قدَّم انتشار تقنيات الواقع المعزز والافتراضي إلى جانب تطور محركات الألعاب وتحسين قوة الحوسبة تجارب أغنى وأعمق، مما عزز الاندماج التام في هذا العالم الافتراضي المتقدم.
يشهد الميتافيرس في المرحلة الثالثة الحالية توسعاً ملحوظاً بوصفه نظاماً بيئياً بفضل الاتصالات السريعة والمتزايدة التي تدعم نموه، وتتحقق المكاسب المالية من خلال الاعتماد على أنظمة العملات المشفرة، مع ظهور العملات الرقمية المتنوعة، مثل رموز الحوكمة ورموز الاستخدام، إلى جانب الابتكارات في الأنظمة الاقتصادية والأصول الافتراضية كالتمويل اللامركزي والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).
وتظل هذه الأدوات رغم التحديات التي تواجه العملات المشفرة قابلة للتملك والتداول، مما يعزز الربط بين العالمين الواقعي والافتراضي، ويدعم ذلك الاستخدامات المتزايدة للميتافيرس في مجالات، مثل العمل والرعاية الصحية، فتصبح الأصول الافتراضية أكثر تداولاً بين مختلف منصات الميتافيرس، فيبني هذا التطور نظاماً بيئياً أكثر ترابطاً، مع إمكانات متزايدة لتنويع الوظائف وتوسيع الاستخدامات المستقبلية.
كيف تستفيد من الميتافيرس؟
نفهم إذا افترضنا أنَّ الميتافيرس هو تمثيل رقمي للعالم الفيزيائي، منظَّم في طبقات متعددة، مثل الهرم التكنولوجي، كيفية انخراط الشركات في هذه الطبقات؛ إذ تقوم بعض الشركات بدور رئيس في الطبقات السفلية، من خلال بناء البنية التحتية الرقمية، وتأمين التمويل، وتقديم الخدمات الأساسية، مثل الاتصال، بينما تركز معظم الشركات على الطبقة العليا، وهي طبقة التطبيقات، فتتفاعل مع المستخدمين سواء في سياق الأعمال بين الشركات أم بين الشركات والمستهلكين داخل بيئات الميتافيرس.
وحقَّقت النشاطات في مجال الشركات تقدماً ملحوظاً، خصيصاً في قطاع الألعاب والتجارب الافتراضية الغامرة، مثل الحفلات الموسيقية، ومع ذلك تكتسب تطبيقات الشركات زخماً سريعاً، ومن المتوقع أن تصبح منصة أساسية لتوليد قيمة كبيرة للأعمال في المستقبل القريب.
كانت شركات البيع بالتجزئة والأزياء من أولى الجهات التي دخلت عالم الميتافيرس، ثمَّ سرعان ما لحقت بها الشركات الكبرى في مجالات التكنولوجيا، والاتصالات، والرعاية الصحية، وصناعة السيارات وغيرها، وتشهد هذه المشاركة نمواً سريعاً، فاستثمرت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) ما يقارب 70 مليار دولار للاستحواذ على شركة الألعاب "أكتيفجن بليزارد" (Activision Blizzard)، لإنشاء بيئات افتراضية ديناميكية تجمع الأشخاص والأماكن والأشياء لتتفاعل بواقعية، كما أشار رئيسها التنفيذي "ساتيا ناديلا" (Satya Nadella) في حديثه مع صحيفة "فاينانشال تايمز" (Financial Times).
وتجد الشركات غير التقنية أسباباً جوهرية للمشاركة، فقد يشهد بائع تجزئة ضمن قائمة "فورتشن 500" (Fortune 500) تحسيناً في الهوامش يتراوح بين 1.5 إلى 2 نقطة مئوية من خلال تحسين تدريب الموظفين، وزيادة ولاء العملاء بسبب تجربة المتجر المميزة، بالإضافة إلى تحقيق توفير يتراوح بين 500 مليون و750 مليون دولار نتيجة تحسين العمليات وإدارة المخزون بكفاءة أكبر؛ إذ تُبرز هذه الأرقام الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يقدمها الميتافيرس للشركات من خلال مختلف القطاعات.
تحتاج الشركات التي تسعى للاندماج في عالم الميتافيرس إلى مراجعة استراتيجياتها بعناية لتكييف ميزتها التنافسية وضمان استدامتها في مواجهة التغيرات السريعة، وعليها أن تقيِّم أصولها وقدراتها المتعلقة بالميتافيرس، وكيفية تطوير عروض القيمة الحالية بما يتماشى مع احتياجات السوق الرقمي، ويجب أيضاً أن تحمي موقعها التنافسي من خلال استغلال أصول الميتافيرس لتوليد إيرادات مستقبلية مستدامة، وعليها معالجة قضايا محورية، مثل ضمان حماية الهوية الرقمية لعملائها ضمن بيئات الميتافيرس، وتطوير تقنيات تعزز الترابط بين الطبقات المختلفة للبيانات لتحسين جودة خدمات الاتصال، كما أنَّ توفير حلول مبتكرة ومخصصة لصناعات محددة، سيحقق نجاحاً ملحوظاً في التطبيقات العملية للميتافيرس.
ويعتمد النجاح في الميتافيرس من منظور تكنولوجي على العوامل التالية:
1. التحكم في البيانات والمحتوى
ضمان امتلاك الشركات للبيانات أو توفير الوصول السريع إليها والتحكم بالمحتوى والجغرافيا الرقمية ضمن طبقة التطبيقات في الميتافيرس.
2. تعزيز الروابط بين العالمين الرقمي والفيزيائي
من خلال واجهات الإنسان والآلة، مثل أجهزة استشعار إنترنت الأشياء لتحسين الاتصال بين البشر والميتافيرس، وتقنيات "سلسلة الكتل" لتوفير سجلات موثوقة وغير قابلة للتغيير لتعزيز الثقة.
3. توفير الأدوات اللازمة لتعزيز استخدام الميتافيرس
يتضمن ذلك قوة الحوسبة لضمان الأداء العالي، وزمن استجابة منخفض للوصول فوراً إلى المعلومات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم التعلم المستمر والمرونة وتحسين السياق، إضافة إلى أدوات الخصوصية والأذونات للسيطرة الكاملة على التجربة الرقمية.
10 خطوات لتطوير قدرات الشركات في الميتافيرس
إليك 10 خطوات لبناء استراتيجية قوية وقدرات منافسة في الميتافيرس:
1. وضع رؤية متكاملة
تظهر حالات استخدام جديدة مع تطور الميتافيرس، ويجب على الشركات في هذه المرحلة المبكرة وضع رؤية شاملة لما تسعى لتحقيقه، وهذا يشمل وضع تعريفات واضحة للأولويات وما ينبغي تجنبه. أثبتت التجارب أهمية التوافق الاستراتيجي بين الفِرَق الداخلية، ما يمكِّنها من العمل باستقلالية خلال التجريب، مع الاستعداد للتعلم السريع من التجربة والفشل والانتقال إلى الحالات التالية بكل مرونة.
2. إنشاء الأصول الرقمية وتمكين التكنولوجيا
تقييم شامل للبنية التكنولوجية لتحديد الثغرات التي قد تعوق تحقيق الأهداف الاستراتيجية؛ إذ ينبغي بناء المنصات الرقمية والأدوات التقنية الضرورية، مثل تحسين إدارة البيانات، لتمكين تنفيذ الاستراتيجيات وتوسيع الجهود على الأمد البعيد.
3. تبنِّي استراتيجية التوأم الرقمي
دمج حالات استخدام الميتافيرس في العمليات التقليدية مبكراً، مع البحث عن فرص للأتمتة ورقمنة النشاطات وتطوير تطبيقات إنترنت الأشياء؛ إذ يمكن استخدام التوائم الرقمية في مجالات، مثل مراقبة المنشآت، والتدريب، والتصميم، والتحسين المستمر لرفع كفاءة العمليات ودعم الأهداف المستقبلية.
4. البحث عن العملاء داخل الميتافيرس
معالجة تحديات العملاء وتطوير حالات استخدام مبتكرة تفتح قنوات جديدة للإيرادات من أجل تعزيز قيمة الميتافيرس للشركات، وتتطلب هذه العملية بحثاً عميقاً لفهم تطور رحلة العميل، بما يساعد على وضع خارطة طريق واضحة للميتافيرس.
5. بناء الثقة لدى العملاء
يتردد عدد من العملاء في تبنِّي الميتافيرس كونه جديداً؛ لذا من الضروري تعزيز ثقة العملاء عن طريق تحسين إدارة بيانات "الويب 3.0" (Web 3.0) والاستفادة من تقنية "سلسلة الكتل" لضمان الخصوصية والأمان.
6. التخصيص باستخدام الذكاء الاصطناعي
يُمكِّن الجمع بين قدرات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي الشركات من تقديم حلول مخصصة لكل عميل، والتميز في القطاعات التنافسية؛ لذلك ينبغي على الشركات بناء نماذج ديناميكية لفهم احتياجات العملاء المتغيرة وتقديم عروض تلبي توقعاتهم باستمرار.
7. متابعة الأداء وقياس التقدم
قد يكون تعريف النجاح عملية معقدة في بيئة متغيرة وسريعة، مثل الميتافيرس، ويكمن الحل في وضع مؤشرات أداء شفافة وقابلة للتحديث، بما يشمل أدوات قياس تستند إلى تقنيات "الويب 3.0"، لمتابعة أداء المنتجات، والفِرَق، والعملاء، والعمليات بفعالية.
8. تطوير الكفاءات التنافسية
يجب تقييم المهارات الداخلية لدى الفرق وتحديد الثغرات التكنولوجية، فمن الضروري وضع خطة للاستقطاب أو تطوير المهارات اللازمة لتحقيق أهداف الميتافيرس.
9. إشراك الموظفين في رحلة الميتافيرس
يمكن للشركات إشراك الموظفين في تجربة الميتافيرس عن طريق استخدامه في عمليات التوظيف، والكوتشينغ، والتدريب، والتطوير المهني؛ إذ تُعزز تجربة الموظفين المباشرة لهذه التكنولوجيا الحافز لتسريع التحولات الرقمية داخل المؤسسة.
10. إنشاء مكتب لإدارة المهام
تأسيس مكتب متخصص لإدارة المبادرات المتعلقة بالميتافيرس، مع صلاحيات واضحة لمراقبة العمليات وتقليل المخاطر، وضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية بكفاءة.
في الختام
يفتح الميتافيرس أبواباً واسعة أمام الشركات تتخطى التطبيقات التقليدية، مثل الصور الرمزية أو الألعاب، ويتطلب النجاح في هذا العالم فهماً معمقاً لتقاطعات استراتيجية العمل، مع الأصول الرقمية التقليدية والافتراضية، والتقنيات الحديثة مثل "الويب 3.0". والوقت الحالي هو الأنسب للبدء في بناء هذا الفهم.